مؤسسة أروقة تحتفي بالروائي اليمني الراحل وليد دماج في القاهرة بإطلاق مجموعته القصصية الأولى "بَشر بلا ملامح"

Email :

القاهرة – نظّمت مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر، حفل إصدار ومناقشة أول مجموعة قصصية للروائي اليمني الراحل وليد أحمد دماج، تحت عنوان "بَشر بلا ملامح"، وذلك في أتيليه القاهرة، بحضور نخبة من الأدباء والإعلاميين والسياسيين ، إلى جانب أسرة الفقيد وأصدقائه.

واستُهلّت الأمسية بكلمة ترحيبية ألقتها الكاتبة سهير السمان، تناولت فيها سيرة الراحل وإسهاماته الأدبية، وعبّرت عن فخرها بتقديم هذه الفعالية الخاصة التي تُعيد تقديم دماج إلى جمهوره من خلال هذا الإصدار الأول من نوعه.

وتنوعت كلمات النقاد والمشاركين، حيث قدّم الدكتور جمال العسكر قراءة تحليلية للمجموعة، مشيدًا بأسلوب دماج الذي وصفه بـ"الآسر والمبدع"، ومؤكدًا أن رحيله ترك فراغًا في الساحة الأدبية اليمنية والعربية.

من جهته، عبّر الدكتور هاني الصلوي، رئيس مجلس مؤسسة أروقة، عن فخر المؤسسة بإطلاق هذا العمل، مؤكدًا أن المجموعة تمنح القارئ لمحة صادقة عن روح دماج الأدبية التي ستظل حية في أعماله.

أما الكاتب محمد عبد الوكيل جازم، فقد تحدث عن علاقته الشخصية بالكاتب الراحل، مبرزًا فرادته كروائي يمني وصاحب تجربة إنسانية عميقة تنعكس في قصصه.

كما ألقى الدكتور همدان دماج، شقيق الراحل، كلمة مؤثرة أشار فيها إلى أن العائلة حرصت على جمع القصص القصيرة كافة لوليد في هذه المجموعة لتكون شاهدًا على أن الفكر لا يموت، وأن الكُتّاب يظلون أحياءً بيننا من خلال نصوصهم.

واختتم الحفل بكلمة مؤثرة ألقاها نجل الراحل أدهم وليد دماج، عبّر فيها عن امتنانه لكل من ساهم في هذا التكريم، مؤكدًا أن والده لا يزال حاضرًا بقلمه وروحه في قلوب محبيه.

كما شاركت الدكتورة بلقيس أبو أصبع بكلمة حول الأثر الذي تركه وليد دماج في المشهد الثقافي رغم رحيله المبكر، تلاها عدد من المداخلات المفتوحة من قبل الحضور،

حيث ألقت المستشارة السابقة عائشة العولقي كلمة شخصية عن دماج، وقدم الكاتب منير طلال قراءة نقدية للمجموعة، مستعرضًا أبرز خصائصها الفنية ومضامينها الإنسانية.

يُذكر أن المجموعة القصصية "بَشر بلا ملامح" تُعد أول إصدار أدبي قصصي للروائي وليد دماج، الذي عرف برواياته اللافتة وأساليبه المتميزة، ويأتي هذا الإصدار تكريمًا لمسيرته الأدبية وإرثه الثقافي الغني.