تعز تحتفي بالإبداع والسلام المجتمعي في مهرجان "تعز واحة الإبداع"

Email :

متابعات ـ إقليم الجند

الحمعة 16مايو 2025م

في أجواء احتفالية مفعمة بالإبداع وروح السلام، اختتمت أمس الخميس فعاليات مهرجان "تعز واحة الإبداع"، الذي نظمته مبادرة السلامة المجتمعية بالتنسيق مع مكتب الثقافة في محافظة تعز والسلطة المحلية. المهرجان الذي احتضنته قاعة نادي تعز، وجمع تحت مظلته المبدعين من مختلف المجالات، عكس الوجه الثقافي والفني المتألق للمدينة، وأكد على دور الفن والإبداع في ترسيخ قيم التعايش المجتمعي.

انطلقت الفعالية تحت شعاري (تعز واحة الإبداع) و (السلامةالمجتمعية)، وشهدت حضوراً واسعاً من الشخصيات الفنية والثقافية والاجتماعية، إلى جانب نجوم الدراما والإعلام والتربية وصنّاع التأثير في المجتمع. تنوعت الفقرات المقدمة ما بين العروض الموسيقية، والفنون المسرحية، والرقصات الشعبية، والفقرات الشعرية، بالإضافة إلى معارض فنية احتفت بإبداعات الفنانين المحليين، الذين عبّروا من خلال أعمالهم عن روح المدينة، وتاريخها، وثقافتها المتجذرة.

كما أقيمت على هامش الفعالية جلسة حوارية جمعت عدداً من الشخصيات المؤثرة، من أبرزهم:

عبدالله العليمي، مدير مكتب ثقافة تعز

أسامة الشرعبي، مدير العلاقات العامة بشرطة تعز

وسام البحيري، مدير العلاقات بمحافظة تعز

عبدالخالق سيف، ممثل المؤسسات الثقافية

هاشم السمان، المسؤول الإعلامي في فريق المبادرة.

وناقشت الجلسة أهمية الإبداع والثقافة كأدوات ناعمة لتحقيق السلام المجتمعي، وتطرقت إلى التحديات التي تواجه الفنانين والمبدعين في تعز، وسبل دعمهم وتمكينهم، بما يسهم في إعادة تعز إلى مكانتها كمنارة ثقافية وفنية في اليمن.

وتخلل الفعالية تكريم نخبة من الفنانين والممثلين والمخرجين والإعلاميين والكُتّاب، بالإضافة إلى شركات الإنتاج والإذاعات المحلية، تقديراً لدورهم في دعم الفن، وتعزيز الرسائل المجتمعية الإيجابية. وأكد المكرّمون في كلماتهم أن هذه اللفتة تعكس تقدير المجتمع لدورهم، وتدفعهم إلى مواصلة العطاء في سبيل نشر ثقافة الإبداع والسلام.

وأشاد الحضور بالمستوى الراقي للتنظيم والمحتوى، مؤكدين أن هذا الحدث مثّل نافذة جديدة أطلّت منها تعز على مشهد فني وثقافي مشرق، يعكس طموحات أبنائها في تجاوز التحديات وتحقيق مستقبل أكثر إشراقًا.

وخلال الحفل، أكد أعضاء اللجنة المنظمة أن هذا الحدث ليس سوى بداية لسلسلة من الفعاليات التي ستعمل على ترسيخ موقع تعز كمركز ثقافي وفني نابض بالحياة، داعين إلى دعم الفنانين وتمكين الشباب المبدع باعتبارهم طاقة لا غنى عنها في مسار بناء السلام المجتمعي.

واختتمت الفعالية بتوجيه شكر خاص لكل من ساهم في إنجاح المهرجان من داعمين ومنظمين ومشاركين، مع التأكيد على أن الجهود المشتركة شكلت حجر الأساس لهذا النجاح. كما تم التعبير عن الأمل في أن يستمر تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تعيد لتعز وهجها الثقافي، وتبرز الطاقات الإبداعية الكامنة فيها.

"تعز واحة الإبداع" لم تكن مجرد فعالية فنية، بل كانت رسالة حية بأن الفن قادر على أن يوحد القلوب، ويُعيد بناء جسور الثقة والتعايش، ويُعلي من شأن الجمال والإنسانية، في زمن تشتد فيه الحاجة إلى ثقافة السلام.