• الرئيسية
  • حوارات
  • أدباء اليمن وكتابها معظمهم من إقليم الجند وهم بهذا يقودون المشهد الثقافي ويرفدونه. لكننا نحتاج فعلا لبعض الخطوات الثقافية الجامعة

أدباء اليمن وكتابها معظمهم من إقليم الجند وهم بهذا يقودون المشهد الثقافي ويرفدونه. لكننا نحتاج فعلا لبعض الخطوات الثقافية الجامعة

Email :
لمبادرة إقليم الجند: أجرت المقابلة /إيناس العبسي




فكرية أحمد علي شحرة من قرية الشعيبة ناحية بعدان مدينة إب الخضراء، كاتبة صحفية وروائية، طبعت أول مجموعة قصصية لها "نصف روح" في ٢٠١٤ لديها العديد من الروايات والقصص المطبوعة.
بالإضافة إلى مئات المقالات في الصحف والمواقع والمجلات اليمنية المختلفة.
تناولت كتاباتها الكثير من الدراسات النقدية ووصلت روايتها الجديدة إلى القائمة القصيرة لمسابقة الرواية العربية.
فكرية شحرة خريجة دراسات عربية زوجة وأم لستة من الأبناء

أهلاً بك أستاذة فكرية معنا في هذا الحوار .......
كيف نشأت الروائية فكرية شحرة وكسبت هذا الحضور في الوسط الأدبي؟

أولا أي مكانة يصل إليها الإنسان حتى لو كانت متواضعة وبسيطة لكنه وهو يسعى لبلوغها ويسعى لأفضل منها لا بد قد بذل جهدا وقابل الكثير من المعوقات والظروف القاهرة. لكنه واصل السعي وبذل الجهد.
وأنا واحدة من الكاتبات اليمنيات الاتي واجهتهن الكثير من المعوقات في البيئة اليمنية والظروف العائلية وجاهدت كي أضع اسمي في سجل الروائيين اليمنيين والعرب. ربما كانت ظروفي أكثر تعقيدا ومسؤولية لكنني بحمد الله أواصل سعيي حتى أصل إلى غايتي.

ماذا تعني لكِ محافظة إب بما يخص العمل الروائي والأدبي؟

مدينة إب كما هو معروف لها طبيعة خلابة مميزة، ولها أسلوب حياة وبيئة معينة تجعل أغلب الأدباء اليمنيين منها بحسب علمي. هذه الطبيعة تؤثر في الشخص خاصة حين يعشقها ويكبر على سفوح جبالها فتصبح لديه أيقونة للجمال والفن ومنبعا لإبداعه. مدينتي التي تشربت منها جمال الكلمة وصفاء الروح. لها في قلبي مكانة الأم تماما مهما غربتنا الأيام.


روايتك (الثجة) تحمل دلالة معنوية مرتبطة بالاسم القديم لمحافظة إب، كما يُعتقد. ما الأبعاد الرمزية التي تنطوي عليها هذه التسمية؟ وكيف توصلتِ إلى هذا الاسم في سياق العمل الروائي؟"



كما هو معروف تاريخيا الثجة هو الاسم القديم لمدينة إب أو مناطق كبيرة منها،
والثجة في اللغة المكان الغزير الماء الذي كثرت ينابيعه وأمطاره.
هو اسم ينطبق على طبيعة إب وجغرافيتها وطقسها. ومنه استلهمت
اسم الرواية التي صدرت سنة 2020 كون أحداث الرواية تدور في إب والصراع القائم في الرواية حول قطعة أرض.





أين موقع الأستاذة فكرية شحرة من الجمهور القراء الشغوفين بالروايات؟

أنا دائما أقول أن الكاتب مهما كتب بشغف إلا أن القارئ هو من يعطي للعمل قيمته حين يحرص على قراءته، ربما أنا ومنذ صغري أجد الكتابة تحتلني وتصنعني، هي ليست هواية أو نزوة بل هي الحياة التي أعيشها وقد تلبستني.
لكن هذا العشق يحتاج إلى من يقرأ ويقدر هذا الجهد الذي يأخذ من روح الكاتب وأعصابه ووقته وماله. ولأنني شغوفه بالقراءة مثلما بالكتابة أسعى كثيرا لترغيب الناس بالقراءة وحبها. وأجهد لنفي فكرة عبثية قراءة الرواية كما هي الفكرة لدى البعض.

إلى أي مدى تشعرين بالرضا عما أنجزتِه في مسيرتك الروائية حتى الآن؟

لا طبعا ولا أظن روائي يمتهن الكتابة قد وصل إلى هذه المرحلة من الرضا.
بالنسبة لي كل عمل انتهي منه لا أحب العودة إليه لأني سأعود بعين القارئ الناقد أو الكاتب الناقد الذي يتمنى لو خرج العمل بأفضل مما هو عليه وهذا هو شعوري الدائم نحو أعمالي السابقة. دائما أسعى للتفوق على نفسي في هذا المجال بمعنى أن كل عمل جديد أبذل فيه الجهد ليكون أفضل من سابقة فكرة ولغة وأسلوبا وسردا. كما أنني أشعر أني ما زلت أحبو في عالم الرواية وأني لم أكتب بعد أفضل ما أستطيع بل أدعو الله أن يلهمني دائما القدرة على كتابة ما يدهش القارئ.




ما تقييمك للعمل الروائي في اليمن والوطن العربي والعالم بشكل عام؟

بالنسبة للرواية اليمنية هي في حالة ازدهار من حيث الكم ومن حيث الجودة هناك الكثير الذي يمكن أن نطلق عليه عمل روائي يمني.
لكن أمامنا مسافة كبيرة بيننا وبين من سبقونا في الكتابة الأدبية سواء العربية أو العالمية.




. ما هي الرواية التي كتبتيها وتفتخرين بها وترين ذاتك فيها، وتشعرين من خلالها أنك أبدعتِ فيه بشكل ملفت؟

كل ما كتبته أفخر به وأحبه وأجد نفسي في سطوره هذا أمر طبيعي لكن ربما لم تأت الرواية التي انتظر كتابتها.


. ما هي الروايات التي تعتبرينها مصدر الهام لك ككاتبة؟

كل ما قرأته في مسيرة حياتي مثل لي حافزا وصنع مني قارئة ناقدة بمختلف أساليبها أو لغتها أو كتابها واختلاف أجيالهم. القراءة مورد اللغة. وعلم لفن الأساليب الذي ستخرج منها بأسلوبك الخاص لذا لا استطيع تحديدا رواية بعينها فكل كتاب ستستفيد منه حتى الرديء تستفيد إلا تكتب أدبا رديئا.



              




كتاب الرجل بعيون أنثى، ما الفكرة الرئيسية التي انطلق منها الكتاب؟



_ كتاب الرجل بعيون أنثى عبارة عن مقالات أدبية على قدر كبير من سلاسة اللغة
وعذوبتها يتناول فكرة العلاقة بين الرجل والمرأة ونظرة كلا منهما للآخر.
أغلبه تجارب حقيقية قيلت لي أو سمعت بها أو عايشتها بنفسي.
في ختام الكتاب تحدث عن الحب وكيف أراه وختمته بنصائح واقعية للعشاق.








الحرب التي تعيشها اليمن أفرزت العديد من القضايا التي تصلح أن تكون عناوين لأفلام ومسلسلات ترصد وتؤرخ لهذه المرحلة؟ ما الذي ينقصنا من وجهة نظرك؟ )الكتاب-المخرجون-السيناريو أم ماذا؟

_ ينقصنا الجدية في تناول الأعمال. لدينا الموهوبون في كل مجال لكن لدينا شلليه واستهتار بذائقة المشاهد. وكل عام يخرجون لنا أعمالا تفسد الذائقة وتجعل المقارنة بيننا وبين الدول الأخرى تحتسب بالسنوات الضوئية.

كيف تصفين الوضع الحالي للمشهد الثقافي في اليمن؟

المشهد الثقافي في اليمن يبشر بخير نحن إبداعيا نتطور ونسير للأفضل نهزم كل المعوقات المادية وظروف الحرب ونصنع إبداعا جماعيا سيترك أثره للأجيال القادمة.


إقليم الجند من وجهة نظرك، كيف نعيد دوره كمركز إشعاع ثقافي وفني وأدبي وكنموذج لبقية الأقاليم؟

كما قلت سابقا غالبية أدباء اليمن وكتابها هم من إقليم الجند وهم بهذا يقودون المشهد الثقافي ويرفدونه. لكننا نحتاج فعلا لبعض الخطوات الثقافية الجامعة بل والكثير من النشاطات الثقافية والأدبية الميدانية كي تزدهر مواهب مدفونة وينتشر الوعي بأهمية القراءة ويجد الكتاب والكاتب التقدير والاهتمام.




الأستاذة فكرية شحرة، نود أن نتوجه إليك بجزيل الشكر، باسم مبادرة إقليم الجند، على هذا اللقاء القيّم والحوار الممتع الذي أثرى مساحتنا الثقافية.

الشكر موصول لكم على هذا الاهتمام وتسليط الضوء على هذه القضايا المهمة.








  1. لا يوجد اي تعليق
أضف تعليقا

مواضيع ذات صلة