• الرئيسية
  • أخبار
  • أجواء عيدية في تعز تجمع بين دلالات الزمان والمكان والمواقف والأحداث

أجواء عيدية في تعز تجمع بين دلالات الزمان والمكان والمواقف والأحداث

Email :


إقليم الجند- تعز

صلاة العيد فريضة دينية ورابطة اجتماعية

بحضور من قيادات اجتماعية وأمنية وشخصيات دينية، احتشاد ملفت من الرجال والنساء من أبناء محافظة تعز اليوم الأحد في ساحة الحرية وسط مدينة تعز لأداء صلاة عيد الفطر المبارك، ويرافق هذه الشعيرة الدينية "أي صلاة العيد" طقوس اجتماعية عديدة يعتبرها أبناء تعز من صميم مقاصد الإسلام، حيث يتجسد فيها المجتمع بأرقى صوره الإجتماعية التي تعزز الروابط وتكرس ثقافة بناء العلاقات الإيجابية بين أفراد المجتمع الواحد.
وللمديريات وأرياف تعز نصيب من هذه الأجواء العيدية، فشوهدت صلاة العيد في أكثر من منطقة من مناطق تعز المتفرقة، بل أن الريف التعزي له عاداته في طريقة الاحتفاء وطقوس الفرحة في الأعياد: منها الانتقال الى مساحات وواحات بعيدة عن التمجعات السكانية لتسع عدد كبير من المصلين، يعقب ذلك مرور الأطفال بيتاً بيتاً لاستلام العيدية بنوعيها الفلوس والحلوى، بل تعتبر تلك عادة لها مالها في غالبية الريف التعزي.


قضية غزة جزءٌ من عيدية أبناء تعز

العيد -بكل جماله وتفاصيله- لم يلهِ أبناء تعز عن قضيتهم الأولى قضية غزة وفلسطين، بل كانت حاضرة في خطبة العيد، وتطرق الخطيب فيها لأبناء غزة وهم يحتفون بعيد الفطر بين الركام وشلالات الدم، ويتبادلون التعازي بديلاً عن التهاني، مشيراً إلى أن العيد الأكبر هو أن نرى فلسطين حرة وغزة طليقة دون حصار ولا مآسي، وأضاف: على المجتمع الدولي أن يقوم بواجبه الإنساني تجاه المجازر التي يركتبها الصهاينة كل يوم، وعقب صلاة العيد هتف المصلون بشعارات تضامنية مع الشعب الفلسـطيني وسكان قطاع غــزة التي يحاصرها الصهاينة على مرأى ومسمع من العالم، مرددين عبارات داعمة للمقاومة ومنددة بجـرائم الوحشية التي يرتكبها جيش الكيان الصهيوني، مطالبين بتحرك عربي وإسلامي عاجل لوقف العـدوان وإنهاء معاناة الفلسطينين.



زوجات الشهداء والجرحى والأسرى في تعز يعبرن عن فرحتهن بطريقة تبدو لهن أعياداً كثيرة

وهناك تقف نساء الشهداء والجرحى والأسرى في تعز على الجانب المشرق من العيد، ويعبرن عن هذه المناسبة بطريقتهن المتأصلة في وجدانهن، ذات الارتباط الوثيق بدلالات الزمان والمكان والموقف والهوية والنضال.
فقمن بتجهيز وصناعة عشرات الآلاف من الكعك وقطع الحلوى المختلفة وتزوزيعهن إلى جبهات تعز المختلفة لترسم بذلك أسمى معاني التهاني العملية، وتنقش الفرائحية العيدية بشكل مختلف ولون متميز ويتبادلن مع رجال الجبهات تهاني مختلفة " تقبل الله رباطكم وثباتكم، وبارك عيدكم وعنادكم في حراسة هذه المدينة"
فهي مواقف عظيمة أقرب إلى الأهداف النبيلة التي تترجمها المناسبات الدينية بسجية أبناء تعز وذوق أفكارهم وتصرفاتهم.









كلمات دلالية
  1. لا يوجد اي تعليق
أضف تعليقا

مواضيع ذات صلة