إقليم الجند مائدة كبيرة في شهر رمضان المبارك.

Email :


الثلاثاء 18 رمضان 1446هـ
الموافق18 مارس2025م


توسعت وبرزت ظاهرة الإفطار الجماعي في عاصمة إقليم الجند "تعز" في شهر رمضان المبارك هذا العام بصورة تفوق الأعوام السابقة، وتعتبر هذه العادة من العادات الدينية والاجتماعية الجميلة التي تضيف إلى رمضان نكهة خاصة، وتعمل على تعزيز الروابط الاجتماعية بين أبناء مدينة تعز، وترسخ مبدأ التكافل الذي من شأنه توسيع دائرة المحبة والألفة بين أبناء المجتمع الواحد، لتتحول بذلك مدين تعز إلى بيتٍ واحد يكتنفه الإخاء والمودة.


فمنذ بداية شهر رمضان المبارك نظمت العديد من مائدات الإفطار الجماعي ومآدب عشاء كثيرة في مناطق متفرقة من المحافظة سواء في المدينة أو الريف، نظمتها جهات مختلفة، مما يدل على الوعي الاجتماعي بحقيقة رمضان لدى أبناء محافظة تعز ومقاصد الإسلام وأهدافه النبيلة التي تدعو إلى ترجمة الدين والعبادات إلى قوالب وسلوك اجتماعية يرتقي من خلالها المجتمع.



مجلس المقاومة الشعبية في تعز نظم إفطاراً جماعياً في مديريات تعز المختلفة المواسط والصلو والمعافر وصالة والقاهرة بتمويل من المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، بقيادة الشيخ حمود سعيد المخلافي، كما نظمت مؤسسة صروح وتكتل وهج الشبابي امس الاثنين الإفطار الجماعي للموسم الثالث برعاية من الخلية الإنسانية ومؤسسة نعمة للإعمال الإنسانية وبنك الكريمي.

ويرى البعض أن هذا السلوك الرمضاني الاجتماعي في تعز يوشك أن يصبح ثقافة لدى أبناء المحافظة، حيث توسعت هذه العادة الرمضانية الجميل بل العبادة لتشمل كافة الفئات الاجتماعية رجال ونساء، فبعض النساء الأسبوع الماضي نظمن مأدبة إفطار في أحد المنازل الكبيرة واحتشدت عشرات النساء ليتناولن وجبة الإفطار والعشاء الخاصة بهن، باعتبار الإفطار الجماعي شعيرة رمضانية تؤدى بشكل جماعي.




وبعض المواطنين في تعز نظموا وجبات الإفطار ليذهبوا بها الى الجبهات كما حصل في الجبهة الشرقية والغربية والشمالية، وتناول المواطنون وجبة الإفطار جنباً إلى جنب مع إخوانهم من أبناء الجيش الوطني في تلك الجبهات.


المساجد أيضاً كان لها نصيبها من الإفطار الجماعي، البعض رتب وجبة الإفطار داخل المساجد بغية الحصول على الأجر ومواساة عابري المساجد القادمين من مناطق بعيدة أو العابرين لسفر ونحو ذلك، ناهيك عن أن قبيل دقائق من أذان المغرب وبشكل يومي، يتوزع وينتشر الكثير من شباب تعز ـ بدافع ذاتي وجهد فردي ـ في أغلب شوارع المدينة يحملون التمر والماء، يناولون المارين لا سيما الذين يصادفهم الأذان وهم عائدين إلي منازلهم.







كلمات دلالية
  1. لا يوجد اي تعليق
أضف تعليقا

مواضيع ذات صلة