تعز مهبط الثقافة وواحة العلم والمعرفة.

Email :

تقرير: بندر المحيا  




تعز مهبط الثقافة وواحة العلم والمعرفة.


عندما تقدم على تعز من أي مكان فتقودك المعالم التاريخية والثقافية والسياحية طوعاً لتعيش معها جواً ممتعاً لا سيما إذا كنت من الشغوفين بحب التأريخ ومتشبثاً بجواهر الثقافة ومغرماً بكينونات العلم والمعرفة ومعالم الحضارة. فحيثما يممت وجهك في تعز وجدتَ معلماً ثقافياً أو صرحاً تعليمياً، أو مزاراً سياحياً، فهذا إن دل عن شيء فإنما يدل عن الجذور الثقافية والتاريخية المتأصلة فيها منذ الأزل.


مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة.




فنحن هنا بصدد الحديث عن أحد المعالم في مدينة تعز والتي لا تقل شأناً عن معالم الحضارة، فإذا لم تكن المعرفة ونشر العلوم هي الحضارة بعينها فماهي الحضارة إذن، فنحن أمام صرح ثقافي يجبرنا عنوة أن نتحدث عنه، إنها مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة في مدينة تعز التي أسست من قبل مجموعة هائل سعيد أنعم الأسرة المعروفة بحبها لمثل هذه الأمور المتعلقة بالثقافة والعلم وتنمية الأجيال، ويعتبرها البعض من أكبر المؤسسات الثقافية في اليمن والجزيرة العربية، والتي أصبحت قبلة لكثير من المهتمين بالثقافة والعلوم، والباحثين والشغوفين بالاطلاع وهواة القراءة، ويوجد ملحقات ومرافق عديدة في المؤسسة هيأتها إدارة المؤسسة لإقامة الأنشطة والفعاليات الثقافية الهادفة إلى الارتقاء بفكر وثقافة المجتمع، وقدمت المؤسسة العديد من المنح الثقافية والدراسية لأبناء تعز في الماضي والحاضر، وكذلك الدورات التأهيلية والتدريبية في شتى المجالات.


مكتبة السعيد.





تحتوي المؤسسة على مكتبة ضخمة تضم عشرات الأقسام التي يتوفر فيها الكتب والمخطوطات والمصنفات والمؤلفات الحديثة والقديمة، التي جاؤوا بها من كل دور النشر في اليمن وكافة البلدان العربية، وفتحت المؤسسة بابها على مصراعيه أمام كل الزائرين، فالقادم إلى المكتبة يجد مبتغاه، والباحث يحصل على المعلومات الضرورية لرفد بحثه العلمي، والطالب يجد احتياجاته الكافية لتحصيل العلم، والمؤلف يعثر على زبدة الكلام لتنقيح العلوم وتدوين الكتب.
وفرت المكتبة القاعات الواسعة والمرتبة والمعدة للقادمين إليها، وعملت على فتح خدمة الإعارة ليتسنى للطلاب والباحثين استعارة الكتب التي يحتاجونها والاطلاع عليها في بيوتهم، بالإضافة إلى فهرس يدوي وإلكتروني يسهل طريقة البحث للوافدين، وهناك تجد طاقماً مؤهلاً من الموظفين والموظفات الذين وظفتهم إدارة المؤسسة لاستقبال الزائرين، فهم يتعاملون مع القادمين إلى المكتبة برقي وانضباط وبشاشة وبمستوى عال من الإتيكيت مما يخلق جواً ممتعاً للقراء.

مكتبة السعيد الإلكترونية.

مكتبة السعيد الالكترونية التي يتوفر فيها من الكتب والبحوث ما لذ وطاب لأصحابها القادمين الى المكان، المكتبة مجهزة بعشرات الحواسيب وأجهزة الكومبيوتر التي تحتوي على كتب لا تحصى ولا تعد، وكل ذلك خدمة للثقافة والعلوم وخدمة الجيل الذي يعول عليه في حمل راية الثقافة لهذه المدينة التي تمتلك رصيدا كبيراً من الثقافة، ومخزوناً عظيما ً من العلم والمعرفة.











كلمات دلالية
  1. لا يوجد اي تعليق
أضف تعليقا

مواضيع ذات صلة