موقع يمني شامل يهتم بإقليم الجند
اخر اضافاتنا
تعز تتصدر المشهد: لقاء تشاوري موسع يعيد الحياة إلى جسد المقاومة الشعبية في اليمن.
24-05 07:37 م
دكتور عبد الرقيب فتح : لقاء مجالس المقاومة الشعبية سيعيد تصحيح مسار المعركة ضد الحوثيين
22-05 04:26 م
تهنئة رسمية بمناسبة الذكرى الـ 35 للوحدة اليمنية
22-05 03:06 م
مجلس شباب الثورة بتعز يقيم مهرجاناً فنياً وخطابياً بمناسبة الذكرى ال35 للوحدة اليمنية
21-05 11:37 م
اشترك معنا
لتحصل على اخر اضافاتنا لا تتردد بالاشتراك معنا
لقد قرأت وقبلت
الشروط & والسياسة
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
أخبار
المال والاعمال
منوعات
فنون
تدوينات
الأدب والشعر
الثقافة
عنّ الاقليم
قالوا عن الاقليم
الدليل السياحي
شخصيات اجتماعية
الخصائص الجغرافية
الخصائص السكانية
التاريخ
الخصائص الاقتصادية
المدن والمديريات
مديريات محافظة تعز
مديريات محافظة إب
فعاليات
رياضة
بود كاست
تعليم
حوارات
كتابات
وسائط
صور
فيديوهات
الوضع المظلم
الوضع الفاتح
الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
أخبار
المال والاعمال
منوعات
فنون
تدوينات
الأدب والشعر
الثقافة
عنّ الاقليم
قالوا عن الاقليم
الدليل السياحي
شخصيات اجتماعية
الخصائص الجغرافية
الخصائص السكانية
التاريخ
الخصائص الاقتصادية
المدن والمديريات
مديريات محافظة تعز
مديريات محافظة إب
فعاليات
رياضة
بود كاست
تعليم
حوارات
كتابات
وسائط
صور
فيديوهات
الرئيسية
حوارات
إقليم الجند يمتلك الكثير من المقومات التي يمكن أن تحوله إلى سنغافورة اليمن
إقليم_الجند
إقليم الجند يمتلك الكثير من المقومات التي يمكن أن تحوله إلى سنغافورة اليمن
17 ديسمبر ,2024 04:11 مساءً
3
مشاركة
طباعة :
Email :
لمبادرة إقليم الجند: أجرت المقابلة/ إيناس العبسي
منير طلال، كاتب مسرحي وروائي لديه العديد من الأعمال الأدبية والمسرحيات، والروايات، وقصص للأطفال.. يكتب للأطفال القصة والمسرح والروايات القصيرة إضافةً إلى كتابة مجموعة أغانٍ للأطفال.
بدايةً أهلاً بك معنا أستاذ منير طلال، رئيس تحرير ومؤسس مجلة نادر للأطفال... هل أطلعتنا أكثر عن ذلك؟
في بداية عملي الصحفي قررت أن أعمل مجلة للأطفال في سنة 93 م، حين تخرجت من الثانوية العامة، وطبعاً قبل ذلك كنت أكتب قصصاً مصورة للأطفال في بعض المجلات اليمنية مثل مجلة أسامة وأرسلها أيضاً لمجلات عربية. أحببت أن أنشئ مجلة للأطفال، كان معي شقيقي الأصغر
، الرسام الكاريكاتيري، والرسام القصصي الأستاذ/ عصام طلال،
فكنا ثنائياً. أنا أكتب القصة وهو يرسم.
قمت بإنشاء مجلة للأطفال في عهد الوزير، الله يذكرهم بكل خير محمد جرهوم، تصوري أن شاباً صغيراً مراهقاً يأتي، يطلب أن يعمل مجلة للأطفال، كنت أتمنى أن أسميها (الأسعد) نسبة إلى موحد اليمن القديم أسعد الكامل، لكن في الوزارة أبلغوني أن الاسم للأسف محجوز، فندرت الأسماء، فقلت لهم ندرت الأسماء، قالوا نادر اسم جميل. فقلت لهم يكون اسم
(نادر)
. فوافقوا على اسم نادر بعد معاملة استمرت سنة. وفعلا أصدرنا
مجلة نادر للأطفال
وصادفت مع بالغ الأسف وقت حرب صيف 94 والذي ترافق معه ارتفاع الأسعار، أتذكر الدولار كان 13 ارتفع إلى 70، كان هذا السبب الرئيسي أنني لم أستطع أن أكمل المجلة والمسيرة، فصدر عدد واحد فقط، لكن ظل الأمر في ذهني لسنوات طويلة، في نهاية التسعينات ظل الحلم قائماً ولكن لم أجد أي تجاوب من أي جهة حكومية أو خاصة، وبالرغم من ذلك تمكنت من إصدار ثلاثة أعداد بالاشتراك مع مؤسسة العفيف، الأستاذ أحمد جابر عفيف (عدد) كان حول مواجهة أضرار القات ، ومع مؤسستين أخريين أصدرنا عددين ، هذا بالنسبة لمجلة الأطفال، كان معي أكثر من عدد جاهز بقصص مصورة إلى آخره في جهاز الكمبيوتر لم نتمكن من إصدارهم لأن مجلة الأطفال من الضروري أن تصدر بشكل ملون وبطباعه أنيقة ومكلفة على عكس الصحف الورقية التي لا تحتاج لهذه التكاليف، إضافة إلى أن مجلة الأطفال تحتاج إلى فنانين ذو حس عالي في التلوين في الرسم، وتكاليف هؤلاء كبيرة جدا، في حين أن الصحيفة أو المجلة العادية لا تحتاج إلا إلى كاتب مقال تعطيه مبلغ بسيط جداً، فكانت هذه من الأشياء التي عرقلتني في هذا المجال مع الأسف .
أصاحب القرار السياسي لا يهتم بأدب الطفل، لا يهتم بالأدب، بشكل عام، ما بالك بأدب الطفل، كانوا ينظرون إليه نظرة دونية، نظرة هامشية، وهم لا يعلمون أن الطفل هذا تستطيع وهو طفل صغير أن تشكله كعجينة لينة، تستطيع أن تحدد هويته الوطنية والأخلاقية، وإذا لم يكن هذا الموضوع ذو اهتمام عند صاحب القرار السياسي، ووزارة الإعلام والثقافة، والجهات الحكومية، فلا رجاء ابداً.
اليوم نحن في عصر، الطفل قطع شوطاً كبيراً جداً، ورؤى أحدث وأفضل القصص المصورة، الأفلام الكرتون بثقافة عالية جداً، أنا أقول لا يرتقي الإنتاج التلفزيوني العربي لإنتاج أفلام كرتون مثلها، وفي بلدنا ما زالوا يستهينون ويستهزئوا بأفلام الكرتون وثقافة الطفل، على سبيل المثال، في طفولتنا شاهدنا مسلسلاً اسمه
ليدي أوسكار
وهي قصة خيالية عن فتاة كانت فارسة والدها أدخلها في الخيالة في جيش، كمرافقة لماري أنطوانيت عندما تزوجت لويس السادس عشر فأصبحت مقربه منه. عملت اشياء كثيرة جميلة وهكذا كانت تبدو أمام الآخرين صبياً بينما هي فتاة، كانت قصة جميلة خلال هذا المسلسل كان تقريباً 30 حلقة أو أكثر، عرفنا تاريخ فرنسا، وتاريخ الحركة الوطنية الفرنسية، وتاريخ الثورة الفرنسية والظلم الذي كان يعانيه الفرنسيون بقصص جميلة وغاية في الروعة دون توعية وإرشاد واعظ وإلى آخره.
مسلسل آخر
عدنان ولينا
عمل جبار يحكي الحرب ما بين الكتلتين الشرقية والغربية، فكان طبعا الذي قام بإنتاجه هم الغرب وقاموا بتشبيه الكتلة الشرقية بالاتحاد السوفيتي الأشرار فمثلوا القلعة، بينما تمثل أرض الحرية التي دمرت على أساسه أرض الحرية، منبع الخير. لترى حجم الدمار لما يسببه بوتين أو ما قبله ستالين و لينين إلى آخره، فأنتجوا أمراً ضخماً جداً سيطر على أذهان وعقلية كل الشباب العالم، ليس العرب فقط. طبعا في اليابان عندما تم إنتاجه وبدعم غربي كان اسمه كونان عندما ترجم للعربي اسمه عدنان ولينا. والملفت في الأمر أنه كان في
ممثل يمني
شارك في هذا العمل
الأستاذ سالم الجحوشي
الشخصية القديرة بصوته الرخيم جد عدنان، وأيضا كانت المقدمة بصوته، كنا فخورين أن ممثلاً يمنياً وصل إلى هذه المرحلة.
إن هذه المسلسلات لها ثقافة قوية كبيرة وهناك عشرات المسلسلات مسلسل نساء صغيرة، رحلة الكنز، ترتقي إلى أدب كبير جدا، بعيدة عن أدب الوعي.
أصحاب رؤوس الأموال لا يرتقون إلى هذا المجال، ما زالوا مُعلمين لا يعرفون إلا ثقافة بسيطة، ولهذا لم ترتق ثقافتهم إلى حجم الأدب الغربي، أو إلى حجم الأدب مثلاً في سوريا أو مصر، عندك مجلات سمير المصرية مجلة عريقة. 80 سنة أو مجلة أسامة السورية، مجلة سامر، مجلات المزمار، مجلتا بالعراق، مجلة ساعد، مجلة ماجد في الإمارات. أما نحن في اليمن، كانت النظرة ضعيفة، للأمانة نحن في مجالنا لا نؤمن بالأدب وأنه يمكن أن يصنع هوية وطنية.. يصنع شيئاً. هم يعتقدون أنه هذا لا يمكن .... فاليوم يجب أولاً تغير الشتات، أطفالنا اليوم يتابعون أحدث المسلسلات العلمية حتى في اليمن، اليوم النت يجعلهم يتلقون أفضل المسلسلات، وخاصة مع الثورة الصينية أو اليابانية، ونرى كيف يرونها أنها قصص مصورة أو كرتون أصبحت بسيطة، تغزو أذهان الشباب في اليمن بل تغزو أيضاً أذهان الشباب في الوطن العربي والعالم.
ربما هذا يجعلني أوجه لك سؤالاً حول هذا الأمر عن حال الناقد اليمني في الداخل وفي المهجر؟
أكثر المتضررين..... يغردون خارج الثورة الوطنية، أغلب المهيمنين اليوم هم الذين يعملون مع جهات لا وطنية. يعملون ضد اليمن، لكن الكتاب والأدباء هم أتعس الناس حظاً في أيام الدولة، فما بالك في أيام اللادوية؟ زملاؤنا يمكن أن أذكر لك عشرات الأسماء خلال العشر سنوات الذين توفوا نتيجة جلطات، أمراض نفسية، إلى آخره، لم يستطع توفير الطعام له ولا لأولاده. يكلمني أحدهم، وهو أديب كبير ابنته تعاني من السرطان لسنوات، وهو من الجيل الأول من جيل المقالح، لم يجد من يقف معه، اضطر أن يخرج من العمل، أرسلت لأكثر من جهة، وأنا أعلم بقرارة نفسي أنهم لن يتجاوبوا، وهذا ما حدث حتى توفيت ابنته.
وهناك الكثير من الأدباء من مؤسسي الاتحاد، من الجيل القديم، الأدباء في صنعاء. في تعز، في عدن يعيشون بظروف صعبه جداً ولا صوت يسمع لهم لأنهم لاينتمون لأحد غير الوطن.
الحرب التي تعيشها اليمن أفرزت العديد من القضايا التي تصلح أن تكون عناوين لأفلام ومسلسلات ترصد وتؤرخ لهذه المرحلة؟ ما الذي ينقصنا من وجهة نظرك؟ (الكتاب-المخرجون-السيناريو أم ماذا؟)
أغلب القنوات التي توجد بالخارج هي مصنفه حزبياً (أي أنها تتبع حزباً ما)، هذه الأحزاب لا تقبل إلا المنتمين إليها من كتاب. وتصنعهم حتى وإن لم يكونوا مبدعين، لكن إذا جاء شخص مستقل أو من حزب آخر لا تتقبله بالخالص، رغم أنها قد تتفق معه فكرياً، لكن لا تتفق معه أيديولوجياً، هذه الجماعات مسيطرة على 70% من الإعلام الخارجي، وبالتالي لا تتقبل المبدعين أمثالي أنا وغيري.
أنا كمعد عملت في الفضائية كمعد لبرامج ثقافية، كبرنامج المناهج وبرنامج الدورة النفيسة وبرامج أخرى لسنوات، أتاحوا لنا فرصة حيث لم تكن هناك إلا قناتان فقط، وقد عملت حوالي سبع سنوات عندما انفتحت ودخلت الفضائيات الأخرى، أصبحت الحزبية هي المسيطرة والانتماءات الشللية، لا يهتمون على جودة هذا العمل، بعض الأعمال سبق وقدمتها لقنوات، وتخيلي أنه تمت سرقتها من أكثر من محطة تليفزيونية، وسرقت الفكرة إلى آخره. فهناك قرصنة مؤلمة جداً في الفضائيات لم يعد أي من الكتاب يثق بقناة تكون مستقلة.
كمثال مسلسل يتم الاتفاق عليه من شركة إنتاج تفاجأت بأنه يتم طرح أشخاص لا علاقة لهم بالمجال المهم أن يكونوا محسوبين لشخص ما، أو علاقتهم جيدة، دون خبرة أو تأهيل، ربما بسبب هذا نجد أن المسلسلات اليمنية إلى اليوم لا تحتوي على أي إبداع أو أفكار خارج الصندوق وكلها تتمحور حول ذات الشيء منذ 30 سنة.
كيف تصف الوضع الحالي للمشهد الثقافي في اليمن؟
المشهد الثقافي في اليمن مثلما أسلفت سابقاً في إحدى الأسئلة هو مشهد مأساوي مع بالغ الأسف، وزارة الثقافة، وزارة الإعلام تخلت عن دورها في رعاية الثقافة اليمنية. تخلت الثقافة عن دورها الحقيقي اتحاد الأدباء مجمد نفسه في صنعاء، وجمد نفسه في بقية مناطق اليمن، وأنشأت اتحادات نظيرة لها في الجنوب، اتحاد أدباء أبناء الجنوب، وجماعات أخرى تتنافى مع الهوية الوطنية.
وبشكل عام، حصيلة هذا النشاط.. ضعيفة جدا لغير المهتمين بالأدب والأدباء، لا توجد مهرجانات أدبية، ولا ملتقيات أدبية، بينما كانت جبهة الثقافة أهم جبهة يتم الاهتمام بها، أصحاب القرار السياسي تخلوا عن الجانب الثقافي تماماً، أيضاً المسئولين في الجانب الثقافي نفسه ليست لهم أي علاقة بالثقافة ولا بالأدب ولا بالفكر ولا يهتمون في هذا الجانب، لا يعرفون شيئاً عن المسرح، ولا في المهرجانات. لا يعرفون ماهي آلية عمل المهرجانات؟
إلى اليوم، عشر سنوات لا يوجد أي مهرجان أدبي ولا مجلة ثقافية تصدر!
هل خطر ببالكم إنشاء اتحاد خاص بكم أنتم الأدباء والمثقفين هنا بالقاهرة؟
الفرص ضئيلة، حيث الموظف الرسمي لا يريد أن يتيح للأدباء والكتاب أي عمل سواء بالداخل أو بالخارج. (أتذكر اللقاء مع أحد المسؤولين وطلب لقاء الأدباء والكتاب. فذهبت وجلست معه، وكانت نتيجة اللقاء كما كنت أتوقع مسبقاً (يقول إنه ليس لديه أي إمكانيات. وكلما التقي بمسؤولين أصحاب قرار يقولون ليس بأيدينا شيء، إذاّ ماذا تعمل في منصبك هذا؟
الكوميديا السوداء، المضحك - المبكي، هذا واقعنا تماماً، غير قادرين على العطاء وفي المقابل يزعمون أنهم متصدرون للعمل الفكري والثقافي، وإلى آخره، المؤسسات الثقافية والفكرية معطلة اتحاد الأدباء، معطل. عندهم شعور أن الجانب الفكري والأدبي إذا استيقظ فيستيقظ الشعب. الجميع حريصون أن يكون الشعب في سبات عميق في الشمال، في الجنوب، في الشرق، في الغرب، يرغبون بمجتمع مدجن لا يملك أي فكر، أي أدب. أي وعي.، دائماً الأدباء هم طليعة ...إين الأدباء في اليمن؟ للأسف الطليعة هم مشايخ القبائل، مشايخ الأديان والفقهاء والقتلة والمجرمون.
إ
ذا تساوت كفتا الميزان يوماً ما، عندها يمكن القول إننا في وضع جيد، أما اليوم في خلل كبير في كافة الميازين.
من وجهة نظرك هل يكون الحل في الدولة الاتحادية؟
مع بالغ الأسف الآن نخوض حرباً، الدولة الاتحادية المفروض تتواجد للحفاظ على وحدة الوطن، الأقاليم التي تمت هي بشكل شمال وجنوب لا بشكل شمال الشمال، جنوب الجنوب، عندما تشاهدين الأقاليم لا يوجد إقليم ما بين الشمال والجنوب، كان المفترض في تشكيل الأقاليم، أنا من وجهة نظري أن تعز تكون مع عدن، وإب تكون مع الضالع وإلى آخره. البيضاء تكون مع شبوة نوعاً من الدمج الجغرافي والسكاني. لكن إذا عزلت الشمال عن الجنوب كان ذلك بداية الفخ الذي دخلنا له. التشكيل الموجود لا يعمق وحدة الدولة ويجذر الوحدة، ولكن الشعب اليمني وخلال عشر سنوات أثبت بأن كل مشاريع الانفصال والمشاريع المذهبية سقطت تحت قدميه، أنا أقولها بالفم المليان
الشعب اليمني أكد أن وحدتنا وحدة قلوب وأن اليمنيين شعب واحد بالشمال وبالجنوب، بالوسط، بالغرب. سقط المشروع الطائفي والمذهبي، وما زال يسقط أمامنا، وإن شاء الله سيسقط قريباً.
أنا مع الدولة الاتحادية لكن هناك مفاهيم معينة، الثروة في كل مكان هي ملك الشعب، كامل الأرض ملك الشعب، شعب واحد في كل مكان، لا يوجد محافظة أو إقليم أفضل من إقليم. لا توجد مواطنة في هذا الإقليم منفصلة عن المواطنة الأخرى، لا يوجد جيش لإقليم، الجيش شامل للبلد، هذه الجوانب التي تحدد قوة الدولة. لكن الذي حدث عندنا أننا عملنا ضد الوحدة الوطنية، أكثر من جيش، أكثر صلاحيات، صلاحيات دولة.
اليمن ليست لديها أقليات قومية، فنحن نتكلم لغة عربية واحدة، لسنا كالسودان، السودان كان يوجد فيه حوالي 30 قومية أو جنوب السودان فقط 60 قومية، هؤلاء يحتاجون إلى قومية واحدة ... لكن نحن في اليمن لا نحتاج فلغتنا واحدة في كل المناطق، بينما في السودان. الخرطوم لغة عربية، أما في مناطق كسلا فيها خمس أو ست لغات، في الشرق يوجد لغة البيجا ففي خلافات قومية لغوية تماماً. الخلافات الدينية، مسيحيين ومسلمين ووثنيين، يعني على سبيل المثال في جنوب السودان السكان مقسمون إلى مسيحيين ووثنيين، فبالتالي كانت المشاكل أنهم أرادوا أن يطبقوا عليهم الشريعة، كيف تطبق الشريعة على مواطنين وثنيين ومسيحيين؟ فعملت هذا الفجوة الواسعة.
بالنسبة للفدرالية، النموذج الامريكي على سبيل المثال، النموذج الإثيوبي. إثيوبيا 110 قوميات تمتلك عشرة أقاليم كبيرة جداً، لكن الجيش موحد، مؤسسات موحدة، حكومة مركزية قوية. ثروات الحكومة المركزية توزع على كامل الشعب،
ما لفت انتباهي أنك أيضاً مهتم بالجانب التاريخي ولديك مؤلفات ... هل تحدثنا عن ذلك أكثر؟
أنا خريج التاريخ ودرست تاريخ اليمن القديم والتاريخ العربي، ومهتم بهذا الجانب حتى أني عكست ذلك في أعمالي الروائية ألفت أكثر من رواية تاريخية
طريق البخور
عن الحملة الرومانية على اليمن كنا في الجامعة ندرس أن الحملة الرومانية على اليمن، سببها قيام وزير عرب الانباط المدعو صالح سرياوس وكنت أنزعج من تسميته بالرجل الخائن؟ وأظنك تعرفين أن السبب هو طريقة التعليم لدينا، فلا بد أن يتم وضع ما في الكتاب دون أي إضافات أو تغيير. فمعلوماتنا عن الحملة الرومانية على اليمن ثلاثة أصول في كل المصادر فمن سنين الجامعة وأنا أدرس إلى ما بعدها وأنا أبحث في الموضوع فكتبت هذه الرواية التي أسميتها طريق البخور تتكلم عن الجيش الروماني عندما استولى الرومان على مصر وسوريا وأصبحت دولة عرب الأنباط التي كانت دولة عظمة دولة تمسك شمال الحجاز حاليا توجد في الأردن، فوزير عرب الأنباط يأتي لزيارة الإسكندرية التي كانت عاصمة مصر، وكان الحاكم الروماني يقول له أن تكون دليلنا فنحن نرغب بضم بلاد العرب لدينا، الرجل كان لديه هوية عربية قومية رافضة، لكن لم يستطع أن يقول لا، أخذ الجيش الروماني إلى نوكيكومي (ينبع) حالياً ثم ينقلهم من منطقة إلى منطقة وقد حذرهم صالح أن عادة السفر يأخذ زمنياً من غزة إلى نجران شهراً بالقوافل وهو قام بإيصالهم من ينبع إلى نجران في ستة أشهر، الغرض كان أن يعرضهم للضياع، للمتاهة، ورغم هذا وصل نصف الجيش سليم ورغم وصوله نصف الجيش حققت انتصارات ضخمة جداً على اليمنيين لأن فارق التسلح كان كبيراً جداً الجيش الروماني كان لديهم آليات مطورة السهام السريعة المنجريقات القلعة المتحركة وأساليب القتال المتقدمة، وتجمعت الممالك اليمنية كلها في معركة نهر الخارج شمال صنعاء (صنعاء لم تكن مدينة معروفة) ورغم هذا التجمع اليمني العظيم إلا أنه هزم وتوغل الرومان حتى وصلوا إلى مأرب كان هدفهم الوصول إلى ظفار العمانية حيث منابع اللبان (فاللبان كان كالنفط حالياً) وصلوا إلى مأرب وهناك تجمعت الممالك اليمنية واليمانيون وانضم لهم عرب الأنبار في معركة فاصلة هي معركة يوم عروبة.
(يوم عروبة هو يوم الجمعة، نسميه كل يوم جمعة يوم عروبة)
فانتصر اليمنيون أو العرب بشكل عام والشماليون والجنوبيون العرب
(الشمال عرب الشام وعرب اليمن) انتصروا على الرومان وحققوا الانتصار.
عمل تاريخي آخر أنا كتبت عنه طوفان الغضب تتكلم عن حزب وطني اسمه الحزب الوطني في حضرموت هذا الحزب كان قومياً عربياً نظم كثير من المظاهرات والأعمال ضد المستشار البريطاني الذي كان يحكم البلاد وضد السلطان الذي كان عميلاً للمجتمع استطاع أن يُحرضهم على ثورة شعبية، انتهت المواجهة مع المستعمر وسجن كثير من الأحرار. هي كانت مقدمة لثورة تومار بيجاد بعد عشر سنوات
عمل آخر كان رواية اسمها
الزهراء السلطانية
تتكلم عن فتاة سُقطرية اسمها فاطمة بنت أحمد الجهدان في القرن الثالث الهجري كان نصف سكان سقطرى مسيحيين، ونصفهم مسلمون وكانوا يعيشون بأمن ومحبة فحدث أن مجموعة من المسيحيين جاءت وسيطرت على الجزيرة بالاستعانه بإحدى القرى المسيحية، قامت ببيع السكان واستعبادهم وحولت المساجد إلى كنائس فقامت الفتاة بكتابة رسالة إلى إمام عُمان- الأمير مالك بن الصلت - بالغة العربية وهي قصيده طويله
قُلْ لِلإِمَاْمِ الَّذِي تُرْجَى فَضَاْئِـلُهُ
بـْنَ الْكِرَاْمِ وَابـْنَ السَّادَةِ النُّجُبِ
وَابـْنَ الجَحَاْجِحَةِ الشُّمِّ الَّذِيـْنَ هُمْ
كَاْنـُوْا سَنَاْهَا وَكَاْنـُوْا سَاْدَةَ العَرَبِ
أمْسَتْ سُقَطْرَى مِنْ الإِسْلاَمٍ مُـقْـفِـرَةً
بـَعْـدَ الشَّرَاْئِعَ وَالفُرْقَانِ وَالكُـتُـبِ
وَبَـعْـدَ حَيٍّ حَلاَلٍ صَاْرَ مُـغْـتَـبـِطَـاً
استجاب لدعوتها الأمير العُماني وأرسل أسطوله لإنقاذ الجزيرة وحرر الجزيرة ولم يستعمرها أو يحتلها كما يحاول البعض الآن.
عملت أيضاً بالعديد من الأعمال التاريخية على سبيل المثال
عروس النصر
تتكلم عن تقديم الأضاحي للآلهة في اليمن القديم،
والتغريبة السبئية
مسرحية أخرى عرضت في 2013 ومنعت فترة من العرض تتكلم عن انهيار سد مأرب في اليمن القديم. أيضاً رواية عن
الملكة أروى
ما زالت مخطوطة ،ورواية أخرى عن
الملك المظفر الرسولي
وعدد آخر من الأعمال.
أنا أهتم بالتاريخ اليمني بشكل كبير جداً وكنت أتمنى أن يتم تحويلها إلى الأعمال الدرامية لكن الجهات الرسمية عندنا لا تهتم بتاريخ اليمن ولا بالهوية اليمنية، فالتاريخ هو الذي يشكل الهوية والثقافة اليمنية.
عند الاطلاع على تاريخ اليمن نجد أن هناك بعض النقاط التي يراها المواطن مفقودة، فهل تعتقد أننا بحاجه إلى إعادة قراءة للتاريخ اليمني؟
مسألة طبيعية في التاريخ كلها، لكن أهم شيء عندما ننطلق في القراءة والكتابة أن يكون من منطلق ثوابت وطنية ودون إساءة، فالبعض قد يكتب في التاريخ ويحاول أن يسيء إليه كما يحاول أن يسيء إلى عظماء اليمن.
يعني مثل
ا الملكة أروى بنت أحم
د فليس من المنطق أن أسيء إليها فقط لمجرد
أنها إسماعيلية. كما يحاول البعض فأنا أعتبرها امرأة عظيمة، أول حاكمة في الإسلام سبقت شجر الدر بمئة عام في مصر، حكمت اليمن خمسين عاماً وكان لها الكثير من الإنجازات التي قامت بها، ما لم يعلمه الكثير من عظماء اليمن.
ففي تاريخ اليمن لا يوجد شيء اسمه تاريخ معلوم ... التاريخ مجهول في كل مكان، أنت تحاول أن تبحث عن تاريخ دون أن تفقد بوصلتك..
البعض يحاول إيجاد إشكالية في تاريخ اليمن، وإذا أردت أن تعمل أي إشكالية في تاريخ العالم فأنت تستطيع، فهؤلاء يعملون ضد الوحدة الوطنية، وهناك من يعمل على تعزيز المناطقية والمذهبية، يفتتون هذا الشيء.. وهذه مصيبة كبيرة جداً. وللأسف فإن ُصناع القرار الثقافي والسياسي لا يهتمون أو يعيرون أهمية لهذا الجانب.
إقليم الجند من وجهة نظرك، كيف نعيد دوره كمركز إشعاع ثقافي وفني وأدبي وكنموذج لبقية الأقاليم؟
هذا الإقليم أكثر إقليم ظلم، فقد حشروا أكبر عدد من السكان في بوتقة واحدة، أنا أقول تعز كان يفترض أن يكون لها متنفس آخر من منطقة جنوبية أقل عدداً، وكذلك إب، لكن أن تجمع أكثر من ثلث السكان هذا هو ظلم. فتعز تستحق أن تكون إقليماً مستقلاً بذاته وذات الشيء إب.
بحسب ما تم طرحه في لقاءات سابقة أن التقسيم هذا في حال صلاح الدولة بالإمكان تغيير هذا التقسيم؟
إن إب وتعز من المفروض انها اقليميان. إذا لم يكن تكون كل واحدة تضم لها مناطق أخرى من الاقل في عدد السكان. أما أن تدمج الاثنتان معاً فهذا ظلم لهما ... فهذان الإقليمان يحتويان على أكبر عدد من المثقفين من الأدباء من الكتاب، من النخب المتعلمة، فبالتالي هم قادرون على البناء. وأنا واثق عند التطبيق لهذه الاستراتيجية على أرض الواقع سيصلون إلى مرحلة أن تعز إقليم وإب إقليم.
سبق ونوهت أن هاتين المحافظتين (تعز، إب) إقليم الجند... يمتلكون الكثير من الخبرات التي تؤهلهم لأن يكونوا نموذجاً لباقي الأقاليم.. هل وضحت أكثر؟
تعز وإب تمتلك الكثير من المقومات من الطبيعة الجميلة والتنوع الجغرافي
وأطيب الناس وأهدأ الناس في اليمن، هؤلاء الناس الذين يتسمون بالحضارة وتكاد تكون هذه المناطق في مناطق الصراع القبلي الأقل صراعاً بسبب هذه الطبيعة البشرية الموجودة للناس.
هذا يؤهلهم إلى أن يكونوا من أفضل الأقاليم في اليمن
إضافة إلى العدد الكبير من الخبرات وأيضاً رأس المال، فرأس المال اليمني موجود في هذه المنطقة فمن الممكن أن يحول هذا الإقليم إلى
سنغافورة اليمن
فهي تمتلك أكبر منطقة صناعية، وأكبر عدد من المغتربين في أمريكا وأوروبا فلديها العديد من المميزات ليست موجودة في أي إقليم آخر. مما يؤهله أن يكون أفضل إقليم في اليمن.
ما الخطوات التي يمكن البدء فيها؟
إذا وجدت، وأركز على كلمة اذا وجدت إدارة للإقليم وطنية ومخلصة ومحبة
ومنفتحة على العالم تعرف التجربة السنغافورية، تعرف التجربة الإثيوبية، تعرف التجربة الهولندية، التجارب التي انطلقت دون الحاجة إلى إضاعة الكثير من المبالغ المالية في سفرهم للخارج من أجل ذلك، بالإمكان أن يتم ذلك من خلال الداخل، ويطبقوها على أرض الواقع والقيام بمشاريع جميلة تنمي المجتمعات المحلية سينطلق هذا الإقليم ويكون نموذجياً، يرى البعض أن هذا الإقليم فيه عبء كبير (الملايين من العاطلين طبعاً لن أتطرق إلى التعليم لأنها مشكلة في اليمن ككل وتعز واب يعتبران الأفضل في اليمن. لكن اليوم تراجعت والسبب الأمية التي أصبحت بنسب مخيفة جداً. من هذا المنطق أقول إننا بحاجة إلى إعادة بناء الإنسان من جديد. الذي دمرته الحرب وزرعت فيه ثقافة مشوهة.
ودائماً يجب أن نضع في بالنا كيف نبني هذا الإنسان من جديد؟
خارطه للعهد العثماني وتوضح تعز الكبرى
والإنسان في تعز من أفضل الناس وعياً وأخلاقاً، وبالمناسبة لدي
معلومة تاريخية
إب كانت في الماضي جزءاً من تعز في عهد الإمام يحي حميد الدين،
كان أولاده ما يزالون صغار، في منتصف حكمة يعني الثلاثين، كبروا أولادة
فأراد أن يعطي لابنه أحمد محافظة فأعطاه لواء تعز. بعد ذلك أراد أيضاً
أن يعطي ابنه الثاني الحسن فقام بفصل بعض المناطق من تعز إلى القفر
وضم جزءاً من ذمار.
الجند هو منطقة جغرافية واحدة منذ زمن، حتى في الثورات ضد الأئمة كانت ثورات واحدة عندما قامت ثورة المقاطرة وثورة العدين في نفس اللحظة كانوا حركة واحدة.
سبق وتطرقت إلى بعض النقاط التي يجب أن يتحلى بها كتاب اليوم .... كيف يمكن ترسيخها؟
أنا أعتبر أن أي كاتب لديه رسالة... أنا رسالتي في الحياة أن أخدم مجتمعي. أخدم الأجيال القادمة. يستطيع أي كاتب أن يجمل أو يكون أداه لابنه. فانت ماذا تختار؟
فالشباب والأطفال والمراهقون نستطيع أن نكتب لهم في الأدب المجمل، أدب الإثارة، أدب الجنس، نكتب لهم المغامرة، الهوية الوطنية، الهوية الثقافية، نوعيهم في التاريخ.
مع أنه حالياً للأسف أصبح الأدباء أصحاب الرسالة قليلين جداً ولا يحظون بتقدير الجهات الرسمية لأن الجهات الرسمية تعجبها الإثارة 90% من الموجودين على وسائل التواصل هم يكتبون خارج مفاهيم الهوية الوطنية والقومية خارج هم الشعب، فبالتالي هؤلاء كالفقاعات، يصنعون فقاعات لا تدوم ... لكن من يكتب عملاً راسخاً للأجيال القادمة. عمله سيبقى.. قد يموت هو لكن عمله سيبقى، لأننا نصنع شيئاً للأجيال القادمة. لا نصنع لأنفسنا أمجاداً شخصية ولكن نصنع شيئاً لأبنائنا ولأحفادنا. لأن واقعنا واقع تعيس.
من وجهة نظرك ماهي الخطوات التي يمكن القيام بها من أجل إيصال تلك الرسالة. وتوعيتهم.. دون اللجوء إلى الدولة؟
لابد أن يكون هناك جهات حكومية أو خاصة. تتبنى مثل هذه المشاريع التي تتكلم عن الهوية التاريخية الوطنية وتقوم بترجمتها إلى أعمال، أفلام ومسلسلات، مجلات للأطفال، كتيبات. هذا الشيء للأسف مفقود. لكن رغم هذا مازلنا لا نستطيع أن نقول اننا انتهينا ...سنضل نعمل وننتج إلى الأجيال القادمة. لعل أن ترى هذه الأعمال النور يوماً ما.
أستاذي القدير.... كلمة أخيرة تحب أن تقولها؟
أتمنى لكم التوفيق والنجاح. الذي يعمل في مجال الكتابة في مجال توجيه الناس، هذا عمل نبيل في مثل هذه الظروف التي نعيشها، وأنا أعلم أنه عمل صعب، أنتم مثل الذي يمشي على حقل ألغام، لكن صاحب الرسالة يظل يمضي بثبات نحو الأمام. صاحب الرسالة يحاول أن يوصل للأجيال القادمة.... ورسالتنا هي المحافظة على اليمن والوطن العربي في بيتنا
شكرًا أستاذ منير طلال.... من إقليم الجند،أشكرك أنا شخصيًا على حضورك .. وعلى هذا اللقاء وهذه المعلومات القيمة ...
..
....... بالتوفيق للجميع.
كلمات دلالية
#إقليم_الجند
#تعز
#إب
#شخصيات_إجتماعيه
حملة نظافة في تعز بمناسبة اليوم العالمي للتطوع.
السابق
ورشة عمل تقيمها تحضيرية المؤتمر الأول للشباب في تعز.
التالي
تعليق
تعليق عبر الفيس بوك
لا يوجد اي تعليق
تعليق
*
اكتب هنا تعليقك ...
*
أضف تعليقا
مواضيع ذات صلة
إب
إقليم الجند، بما يمتلكه من تاريخ ثقافي وثراء تراثي، يُعدُّ من الأقاليم اليمنية ذات الإمكانيات الكبيرة في إعادة إحياء دورها كمركز إشعاع ثقافي وفني وأدبي
16 مايو ,2025 02:24 مساءً
214
حوار صحفي مع رئيس منتدى المدينة الثقافي في عاصمة إقليم الجند، الأستاذ أحمد محمد غالب العامري
11 مايو ,2025 07:57 مساءً
142
إب
أدباء اليمن وكتابها معظمهم من إقليم الجند وهم بهذا يقودون المشهد الثقافي ويرفدونه. لكننا نحتاج فعلا لبعض الخطوات الثقافية الجامعة
07 مايو ,2025 08:21 مساءً
121
تعز
حوار صحفي مع رئيس فرع اتحاد القوى الشعبية في محافظة تعز الأستاذ عبدالله حسن خالد.
06 مايو ,2025 02:41 مساءً
198
إقليم الجند، إقليم تاريخي وله دلالة رمزية.. حتى على المستوى الإسلامي
12 فبراير ,2025 03:45 مساءً
200
إقليم الجند يمتلك تراثًا غنيًا
28 يناير ,2025 08:42 مساءً
206