اليمن_بعيون_سويدية

Email :
#اليمن_بعيون_سويدية
ياسين التميمي

معرض صور أعاد بالذاكرة لوقائع تعود إلى نحو خمسين عاماً
——-
هذا اليوم كنا على موعد مع حدث يمني متميز عاد بنا خمسين عاما إلى الوراء إلى سبعينيات القرن الماضي تلك الفترة الحيوية من تاريخ بلادنا التي أعقبت الاضطرابات وحروب الدفاع عن الجمهورية.

الحدث هو معرض الصور الفوتوغرافية الذي نظمته مؤسسة توكل كرمان بقاعة المعارض الملحقة بجامع تقسيم في مدينة اسطنبول التركية تحت عنوان: #اليمن_بعدسة_سويدية للمصور والطبيب السويدي #بيورن_فينغرين.


هذا الطبيب سجل بعدسته لحظات ثمينة فقد عكست تلك الصور اللحظات والأحداث والملامح وحركة الحياة والناس، وجانب من نشاط البعثة الطبية السويدية التي كانت تعتني بصحة الأطفال والأمهات على نحو خاص في كل من تعز وزبيد، وهي المهمة التي لا يزال المستشفى اليمني السويدي للامومة والطفولة يؤديها حتى اليوم في مدينة تعز.

ولحسن الحظ كنت أحد الأطفال الذين تلقوا الرعاية الصحية على أيدي هذه البعثة وربما سنحت لي الفرصة اليوم لأتعرف على الطبيب الذي أسدى لي تلك الخدمة قبل خمسين عاماً.

الصور الفوتوغرافية للطبيب السويدي تضمنت نماذج لشخصيات لفتت انتباه المصور مثل المعاون الصحي محمد سيف الذي كان يتقن العزف على العود، والشاب المثقف الذي يطالع موضوعاً سياسيا في إحدى المجلات المصرية وتظهر في الصورة علبة السجائر ماركة روثمان وعلبة الكبريت.


الصور نقلت جانبا من النشاطات العسكرية للرئيس المغدور إبراهيم الحمدي، وجانب من الاحتفالات الوطنية مع ظهور كثيف لأعلام الجمهورية العربية اليمنية، وسيارات الدفع الرباعي من تويوتا وعلى متنها جنود بملامح متنوعة تعكس حضور الطيف الوطني العريض في المؤسسة العسكرية، وهو المشهد الذي تلاشى وتبدل إلى تركز جهوي لمنتسبي هذه المؤسسة، الأمر الذي سهل اختراق الجمهورية بعد خمسين عاما للأسف الشديد.


  1. لا يوجد اي تعليق
أضف تعليقا

مواضيع ذات صلة