الوحدة اليمنية وسردية البقاء

Email :

يحتفل شعبنا اليمني الأبي رغم جراحه المثخنة بعيد مايو العظيم عيد الوحدة المباركة.. الساكنة في قلوب ومهج اليمنيين في الداخل وفي الشتات. هذه الوحدة التي أعادة لليمن واليمنيين حلم طالما انتظروه، فكل شعبنا العظيم كان تواقاً لهذا اليوم الوطني بامتياز، فجاءت هذه الوحدة لتوحد الأرض والتأريخ. فهو يوم خالد في حياة كل اليمنيين من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه. كونها منجزاً تأريخياً أتت بعد جهود نضالية لرجال أوفياء مخلصون لوطنهم وأمتهم، سعوا لتحقيق حلم اليمنيين للعيش بكرامة وإباء.

ليس بمقدور أي إنسان أن يتجاوز هذا الإنجاز الكبير الذي تحقق، وهذا التحول الذي نقل اليمنيين إلى ساحات الحرية والديمقراطية والمساواة، وإلى المشروع الوطني الكبير الذي ظل اليمنيون يحلمون به. وإننا على يقين ومن منطلق إصرار وتمسك اليمنيين بهذه الوحدة أنّ جميع المساعي والقوى والأدوات التي تسعى إلى تمزيق النسيج اليمني، وتسويق خيار الانفصال بين أبناء الوطن الواحد سيجابه بالرفض والعصيان من كل الشرفاء.

إننا ندرك حجم المتغيرات والعواصف التي يمر بها وطننا، والتي تتطلب منا التمسك بوحدتنا وبقوتنا وبتعزيز أواصر أخوتنا. فوحدتنا وجدت لتبقى فهي مشروع حياة ومشروع جامع لكل اليمنيين، وهي منجز عظيم يفتخر ويتباها بها كل اليمنيون، فلا عزة لليمني إلاّ بتمسكه بوحدة ولا كرامة لليمني إلاّ بالدفاع عنها، فهي الحصن المتين والسند القوي الذي يستند إليه اليمنيون في أوقات أزماتهم ومحنهم، ولن يضيرنا موقف المتآمرين والعابثين بهذا الوطن. فاليمنيون قد تجاوزوا العديد من المؤامرات والمحن، وخرجوا منها أكثر قوة وصلابة وتمسكاً بوحدتهم ومصيرهم. فالوحدة اليمنية هي الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها كل المؤامرات. حفظ الله اليمن.. وعاش حراً موحداً.