إقليم الجند: الإقليم الأكثر حظاً

Email :

حينما نتحدث عن فكرة الأقاليم فنحن نتحدث عن قطعة كبيرة ومساحة واسعة من الأرض تتسم بمجموعة من الخصائص المناخية، والطبيعية، والجغرافية تجعله متميزاً عن بقية الأقاليم. ولذلك يأتي إقليم الجند الذي يحتوي على كل هذه الخصائص ليمثل أحد الأقاليم الستة التي توافق عليها أغلب اليمنيون بعد مارثون حواري استمر لمدة عام كامل جمع كل الأطياف السياسية اليمنية ليصلوا إلى هذا الخيار المناسب لليمنيين ولواقعهم السياسي الذي أفرزته ثورة 11 فبراير 2011.
ليصبح إقليم الجند أحد الأقاليم السته الذي يضم أكبر محافظتين يمنيتين هما ( تعز وإب) الغنيتين بالعديد من الموارد الطبيعية والبشرية والاقتصادية والسياحية. ليمثل هذا التناسق والتشابه مكونات تجعل منه إقليماً متنوعاً ومتكاملاً تمكنه من التفرد والريادة بين بقية الأقاليم الأخرى. فإقليم الجند خزان بشري يضم أكثر من 7 مليون نسمة، إضافةً لكونه غني بالموارد البشرية المتعلمة، فأبناء الإقليم هو الأكثر حظاً في المستوى التعليمي، والأكثر حظاً في الموقع الاقتصادي، والسياحي.
إنّ هذه الإمكانيات التي يزخر بها الإقليم جديرة بأن تجعله ينطلق بشكل سريع ليقدم نموذجاً رائعاً في الإدارة المحلية، وفي النهوض التنموي، البعيد عن أي انتماءات ضيقة.
إنّ اتفاق معظم اليمنيين على هذا الخيار في التقسيم لم يأتي من فراغ، وإنما فرضته الظروف السياسية التي مرت بها البلاد، وسعي الجميع للقضاء على المركزية في السلطة، وترك الفرصة لأبناء الأقاليم ليتحملوا مسؤوليتهم في تنشيط وتنمية مناطقهم التي لم تلق حظها من الاهتمام والتنمية في ظل الدولة المركزية.
إنّ تقسيم اليمن إلى أقاليم من شأنه تحسين إدارة الخدمة العامة المقدمة للمواطنين مثل الصحة والتعليم والنقل مما يؤدي إلى تقديم خدمات أكثر كفاءة. إضافةً إلى تحقيق العدالة الاجتماعية بين سكان اليمن، وتعزيز المشاركة والتنافس بين الأقاليم وإعطاء الجميع الفرصة في إدارة شؤونهم المحلية. ليؤدي في النهاية إلى الاستقرار السياسي للبلاد.
كلنا أمل في أن يعود اليمنيون إلى طاولة الحوار وإلى تطبيق مخرجات ما توافقوا عليه لتحقيق الاستقرار والتقدم ولوقف هذه الحرب اللعينة التي عصفت باليمنيين خلال السنوات الماضية. والله من وراء القصد.







كلمات دلالية
  1. لا يوجد اي تعليق
أضف تعليقا

مواضيع ذات صلة