• الرئيسية
  • فعاليات
  • ندوة في القاهرة توصي بإعادة بناء وتطوير البنية التحتية الصحية التي تضررت بالحرب في اليمن

ندوة في القاهرة توصي بإعادة بناء وتطوير البنية التحتية الصحية التي تضررت بالحرب في اليمن

Email :
أقام المركز اليمني المستقل للدراسات الاستراتيجية، يوم الأربعاء 05 يونيو 2024، ندوة تحت عنوان "الوضع الصحي في اليمن في ظل الأزمات والحروب"، قدمت خلالها خمس أوراق عمل.

تحدث في الورقة الأولى د. علي حسن الخولاني، رئيس المركز اليمني المستقل للدراسات الاستراتيجية، حول "الحالة الصحية في اليمن خلال الفترة 2015-2024، نظرة عامة".
حيث يرى الخولاني أن الوضع في اليمن أصبح سيء جداً بالنسبة لمن لديهم حالات مرضية صعبة أو حتى عادية وذلك لعدة أسباب منها عدم الاستقرار السياسي وغياب الدولة التي تهتم وتمول الخدمات الطبية وتسهر على توفير الكادر الطبي المؤهل وتعمل على بناء المستشفيات والمستوصفات والمخابر الطبية في جميع محافظات الجمهورية اليمنية.

وأشار إلى أن الكثير من المرضى في الخارج هم من الميسور حالتهم أو من الذين لديهم علاقات مع أطراف الصراع في اليمن، بينما هناك الكثير من أبناء اليمن يموتون في أماكنهم بسبب عدم قدرتهم على توفير مستلزمات العلاج أو بسبب عدم توفر المستشفيات والمرافق الصحية جراء غياب الدولة وتواجد المليشيات عوضاً عنها على الأرض اليمنية، بالإضافة إلى أن انقطاع الرواتب أدى إلى أن المريض لا يستطيع دفع تكاليف العلاج إن وجد، كذلك قطع الطرقات أدى إلى أن الكثير من المرضى يموتون في الطريق.

وتحدث في الورقة الثانية البروفيسور طاهر يحيى عيضة، أستاذ جراحة الكلى والمسالك البولية والتناسلية والعقم - كلية الطب جامعة ذمار، حول "الوضع الصحي لمرضى الكلى والمسالك البولية والتناسلية والعقم وتأثُرها السلبي أثناء الحرب في اليمن".
ويرى البروفيسور عيضة أن مرضى الكلى والمسالك البولية من أكثر الأمراض انتشاراً في العالم وبالذات في اليمن وذلك لأسباب قلة المستشفيات والمراكز الصحية المتخصصة في هذا المجال، وكذا قلة الكوادر المتخصصة، فمرضى الكلى والفشل الكلوي كم مراكز في اليمن من أجلهم، هي محدودة جداً وكم تغسل في اليوم، أيضاً زراعة الكلى لا توجد، هذا في أيام السلم فما بالك بأيام الحرب، إضافة إلى هجرة الكوادر عالية التأهيل بسبب الوضع الأمني وعدم الاستقرار السياسي.!!

أما الورقة الثالثة فقد تحدث فيها البروفيسور سمير عبدالغني طارش، استاذ علم الدم ونقل الدم- كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة صنعاء، وكان ذلك حول "الضحايا المنسيون: مرضى السرطان في المشهد الذي مزقته الحرب في اليمن".
حيث يرى البوفيسور طارش أن الجانب الصحي تضرر فيه الخدمات الطبية والرعاية الصحية بشكيل كبير جدا وظهر ذلك جليا في تدني الخدمات الصحية في المستشفيات ومراكز الأورام في كل المحافظات ، وقد تطرق البروفيسور طارش إلى الضغوط النفسية والاجتماعية الهائلة التي يواجهها مرضى السرطان نتيجة لعدم الاستقرار والحرب، الأمر الذي يجعلهم يعيشون في ظروف قاسية وغير مستقرة، مما يؤدي إلى تدهور حالتهم النفسية ويؤثر سلبًا على عملية التعافي.

كما تطرق إلى نقص الأدوية غالية الثمن وتأثيرها على علاج الأورام، وإلى الأضرار الناجمة عن تعاطي القات والشمة والسجائر، وجميعها مصادر رئيسية للعديد من أنواع السرطان.

الورقة الرابعة قدمها البروفيسور خالد عايض القديمي، رئيس ومؤسس قسم القلب في مستشفى فِشْتِل جِبِرْجِه في ولاية بافاريا بألمانيا الاتحادية، وتحدث فيها عن "الوقاية من الأمراض أثناء الحروب وعدم الاستقرار".
من جانبه يرى البوفيسور القديمي، أن الحرب تؤثر على كل جوانب الحياة، تؤثر على الأخلاق على المبادئ، ولكن أول المتأثرين وضحايا الحروب هو الجانب الصحي كرمز للإنسانية، فالحرب تنتج دمار ثنائي للمنشئات الصحية ومرافق البنية التحتية العامة في البلد كقطع الطرقات وتدميرها وتدمير مولدات الكهرباء التي تعتبر مهمة جداً للجانب الصحي، الحرب دمرت الكثير من المنشئات الصحية الكبيرة والمتوسطة والصغيرة وعطلت أخرى عن العمل من خلال عدم توفر الكادر الطبي وانعدام العلاجات وكذا الكهرباء خاصة في المناطق القريبة من المواجهات.

وقد تطرق البروفيسور القديمي إلى هجرة الكادر الطبي من اليمن لأسباب الحرب وغيرها كطلب التخصص، لكن الحرب ضاعفت من خروج الكادر الطبي وحسبه هذا يعتبر أكبر نزيف مجتمعي يحدث في تاريخ اليمن.

وفي الورقة الخامسة تحدث د. محمد علي المقري، المدير التنفيذي لشركة هملايا الهند للخدمات الطبية- مدرب معتمد في جودة الرعاية الصحية الدولية، حول "الحالة الصحية في اليمن: التحديات وآثار الأزمات والحروب".
وقد رأى الدكتور المقري أن القطاع الصحي في اليمن يواجه تحديات هائلة جراء الأزمات والحروب، فقد تسببت الصراعات المسلحة والنزاعات السياسية في انهيار البنية التحتية الصحية وشلل الخدمات الطبية الأساسية، فالعديد من المرافق الطبية كالمستشفيات والعيادات قد تضررت أو دمرت بالكامل نتيجة القصف والاشتباكات المسلحة، إضافة إلى نقص الكوادر الطبية المؤهلة والمتدربة بسبب النزوح والهجرة وغياب برامج التدريب والتأهيل قد أثر بشكل كبير على جودة الخدمات الصحية المتاحة.
وقد خلصت الندوة إلى مجموعة من التوصيات منها:
ضرورة إعادة مؤسسات الدولة وإحلال السلام والوئام في اليمن، عبر عملية سياسية لا تقصي أحداً، مع إعادة بناء وتطوير البنية التحتية الصحية التي تضررت من الحرب.

كلمات دلالية
  1. لا يوجد اي تعليق
أضف تعليقا

مواضيع ذات صلة